البحرالمتقارَب-تقطيع أبيات من البحرالمتقارب
سمي البحر المتقارب بهذا الاسم ؛لقرب أوتاده من أسبابه ، والعكس بالعكس ، فبين كل وتدين سبب خفيف واحد ، وقيل : بل سمي بذلك لتقارب أجزائه ، أي لتماثلها وعدم طولها ، فكلها خماسية.
أمثلة علي البحر المتقارب مع التمثيل :
للبحر المتقارب عروضان وستة أضرب :
العروض الأولى تامة صحيحة يجوزفيها الحذف ، والقبض وهو كثير مستحسن
وزن البحر المتقارب
فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ
فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ
استعمالات بحر المتقارب :
يستعمل تاما ومجزوءا
مفتاح البحر المتقارب :
فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُ
ولها أربعة أضرب :
أ- ضرب تامة صحيحة مِثْلُهَا
ويمتنع فيها القبض حتى لانقف على حركة قصيرة ،
مثل :
وَلاتُعْجِلَنِّيْ هَدَاكَ الْمَلِيْكُ
فَإِنَّ لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَال
وَلاتُعـْ ـجِلَنْنِيْ هَدَاكَ لـْ ـمَلِيْكُوْ
فعولن فعولن فعولن فعولن
//0/0 //0/0 //0/0 //0/0
سالمة سالمة سالمة صحيحة
فَإِنْنَ لِكُلْلِ مَقَامِنْ مَقَالا
فعول فعول فعولن فعولن
//0/ //0/ //0/0 //0/0
مقبوضة مقبوضة سالمة صحيح
ب-ضرب مقصور ،
مثل :
وَيَأْوِيْ إِلَى نِسْوَةٍ بائِسَاتٍ
وَشُعْثٍ مَراضِيْعَ مِثْلِ السَّعَاْلْ
وَيَأْوِيْ إِلَى نِسـْ ـوَتِن با ئِسَاتِنْ
فعولن فعولن فعولن فعولن
//0/0 //0/0 //0/0 //0/0
سالمة سالمة سالمة صحيحة
وَشُعْثِنْ مَراضِيـْ ـعَ مِثْلِ سـْ ـسَعَاْلْ
فعولن فعولن فعولن فعول
//0/0 //0/0 //0/0 //00
سالمة سالمة سالمة مقصور
ج-ضرب محذوف ،
مثل :
وَأَبْنِيْ مِنَ الشِّعْرِ بَيْتًا عَوِيْصًا
يُنَسِّيْ الرُّوَاةَ الَّذِيْ قَدْ رَوَوْا
وَأَبْنِيْ مِنَ ششِّعْ رِ بَيْتن عَوِيْصًن
قعولن فعولن فعولن فعولن
//0/0 //0/0 //0/0 //0/0
سالمة سالمة سالمة صحيحة
يُنَسّ رُّ روَاةَ لَّ لذِيْ قَدْ رَوَوْا
فعولن فعولن فعولن فعو
//0/0 //0/0 //0/0 //0
سالمة سالمة سالمة محذوف
د-ضرب أبتر
مثل :
خَلِيْلَيَّ عُوْجَاْ عَلَى رَسْمِ دَاْرٍ
خَلَتْ مِنْ سُلَيْمَى وَمِنْ مَيَّهْ
أبيات شعرية من بحر المتقارب
من شعر عنترة بن شداد
أَرضُ الشَرَبَّةِ شِعبٌ وَوادي
رَحَلتُ وَأَهلُها في فُؤادي
يُحَلّونَ فيهِ وَفي ناظِري
وَإِن أَبعَدوا في مَحَلِّ السَوادِ
إِذا خَفَقَ البَرقُ مِن حَيِّهِم
أَرِقتُ وَبِتُّ حَليفَ السُهادِ
وَريحُ الخُزامى يُذَكِّرُ أَنفي
نَسيمَ عَذارى وَذاتِ الأَيادي
أَيا عَبلَ مُنّي بِطَيفِ الخَيالِ
عَلى المُستَهامِ وَطيبِ الرُقادِ
عَسى نَظرَةٌ مِنكِ تَحيا بِها
حُشاشَةُ مَيتِ الجَفا وَالبِعادِ
أَيا عَبلَ ما كُنتُ لَولا هَواكِ
قَليلَ الصَديقِ كَثيرَ الأَعادي
وَحَقِّكَ لا زالَ ظَهرُ الجَوادِ
مَقيلي وَسَيفي وَدِرعي وِسادي
إِلى أَن أَدوسُ بِلادَ العِراقِ
وَأُفني حَواضِرَها وَالبَوادي
إِذا قامَ سوقٌ لِبَيعِ النُفوسِ
وَنادى وَأَعلَنَ فيهِ المُنادي
وَأَقبَلَتِ الخَيلُ تَحتَ الغُبارِ
بِوَقعِ الرِماحِ وَضَربِ الحِدادِ
هُنالِكَ أَصدِمُ فُرسانَها
فَتَرجِعُ مَخذولَةً كَالعِمادِ
وَأَرجِعُ وَالنوقُ مَوقورَةٌ
تَسيرُ الهُوَينى وَشَيبوبُ حادي
وَتَسهَرُ لي أَعيُنُ الحاسِدينَ
وَتَرقُدُ أَعيُنُ أَهلِ الوِدادِ
من شعر امرؤ القيس
أَيا هِندُ لا تَنكِحي بَوهَةَ
عَلَيهِ عَقيقَتُهُ أَحسَبا
مُرَسَّعَةٌ بَينَ أَرساغِهِ
بِهِ عَسَمٌ يَبتَغي أَرنَبا
لِيَجعَلَ في رِجلِهِ كَعبَها
حِذارَ المَنِيَّةِ أَن يُعطَبا
وَلَستُ بِخُذرافَةٍ في قُعودِ
وَلَستُ بِطَيّاخَةٍ أَخدَبا
وَلَستُ بِذي رَثيَةٍ إِمَّرٍ
إِذا قيدَ مُستَكرَهاً أَصحَبا
وَقالَت بِنَفسي شَبابٌ لَهُ
وَلِمَّتُهُ قَبلَ أَن يَشجُبا
وَإِذ هِيَ سَوداءُ مِثلُ الفُحَيمِ
تَغَشّى المَطانِبَ وَالمَنكِبا
وهذه قصيدة المتنبي:أَلا كُلُّ ماشِيَةِ الخَيزَلى
أَلا كُلُّ ماشِيَةِ الخَيزَلى
فِدا كُلُّ ماشِيَةِ الهَيذَبى
وَكُلِّ نَجاةٍ بُجاوِيَّةٍ
خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشى
وَلَكِنَّهُنَّ حِبالُ الحَياةِ
وَكَيدُ العُداةِ وَمَيطُ الأَذى
ضَرَبتُ بِها التيهَ ضَربَ القِمارِ
إِمّا لِهَذا وَإِمّا لِذا
إِذا فَزِعَت قَدَّمَتها الجِيادُ
وَبيضُ السُيوفِ وَسُمرُ القَنا
فَمَرَّت بِنَخلٍ وَفي رَكبِها
عَنِ العالَمينَ وَعَنهُ غِنى
وَأَمسَت تُخَيِّرُنا بِالنِقابِ
وادي المِياهِ وَوادي القُرى
وَقُلنا لَها أَينَ أَرضُ العِراقِ
فَقالَت وَنَحنُ بِتُربانَ ها
وَهَبَّت بِحِسمى هُبوبَ الدَبورِ
مُستَقبِلاتٍ مَهَبَّ الصَبا
رَوامي الكِفافِ وَكِبدِ الوِهادِ
وَجارِ البُوَيرَةِ وادِ الغَضى
وَجابَت بُسَيطَةَ جَوبَ الرِداءِ
بَينَ النَعامِ وَبَينَ المَها
إِلى عُقدَةِ الجَوفِ حَتّى شَفَت
بِماءِ الجُراوِيِّ بَعضَ الصَدى
وَلاحَ لَها صَوَرٌ وَالصَباحَ
وَلاحَ الشَغورُ لَها وَالضُحى
وَمَسّى الجُمَيعِيَّ دِئداؤُها
وَغادى الأَضارِعَ ثُمَّ الدَنا
فَيا لَكَ لَيلاً عَلى أَعكُشٍ
أَحَمَّ البِلادِ خَفِيَّ الصُوى
وَرَدنا الرُهَيمَةَ في جَوزِهِ
وَباقيهِ أَكثَرُ مِمّا مَضى
فَلَمّا أَنَخنا رَكَزنا الرِماحَ
فَوقَ مَكارِمِنا وَالعُلا
وَبِتنا نُقَبِّلُ أَسيافَنا
وَنَمسَحُها مِن دِماءِ العِدا
لِتَعلَمَ مِصرُ وَمَن بِالعِراقِ
وَمَن بِالعَواصِمِ أَنّي الفَتى
وَأَنّي وَفَيتُ وَأَنّي أَبَيتُ
وَأَنّي عَتَوتُ عَلى مَن عَتا
وَما كُلُّ مَن قالَ قَولاً وَفى
وَلا كُلُّ مَن سيمَ خَسفاً أَبى
وَلا بُدَّ لِلقَلبِ مِن آلَةٍ
وَرَأيٍ يُصَدِّعُ صُمَّ الصَفا
وَمَن يَكُ قَلبٌ كَقَلبي لَهُ
يَشُقُّ إِلى العِزِّ قَلبَ التَوى
وَكُلُّ طَريقٍ أَتاهُ الفَتى
عَلى قَدَرِ الرِجلِ فيهِ الخُطا
وَنامَ الخُوَيدِمُ عَن لَيلِنا
وَقَد نامَ قَبلُ عَمىً لا كَرى
وَكانَ عَلى قُربِنا بَينَنا
مَهامِهُ مِن جَهلِهِ وَالعَمى
لَقَد كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ الخَصِيِّ
أَنَّ الرُؤوسَ مَقَرُّ النُهى
فَلَمّا نَظَرتُ إِلى عَقلِهِ
رَأَيتُ النُهى كُلَّها في الخُصى
وَماذا بِمِصرَ مِنَ المُضحِكاتِ
وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكا
بِها نَبَطِيٌّ مِنَ اهلِ السَوادِ
يُدَرِّسُ أَنسابَ أَهلِ الفَلا
وَأَسوَدُ مِشفَرُهُ نِصفُهُ
يُقالُ لَهُ أَنتَ بَدرُ الدُجى
وَشِعرٍ مَدَحتُ بِهِ الكَركَدَنَّ
بَينَ القَريضِ وَبَينَ الرُقى
فَما كانَ ذَلِكَ مَدحاً لَهُ
وَلَكِنَّهُ كانَ هَجوَ الوَرى
وَقَد ضَلَّ قَومٌ بِأَصنامِهِم
فَأَمّا بِزِقِّ رِياحٍ فَلا
وَتِلكَ صُموتٌ وَذا ناطِقٌ
إِذا حَرَّكوهُ فَسا أَو هَذى
وَمَن جَهِلَت نَفسُهُ قَدرَهُ
رَأى غَيرُهُ مِنهُ مالا يَرى
الزحافات والعلل في البحر المتقارب :
يجوز في حشو هذا البحرالمتقارب :
القبض: فتصبح به ( فَعُوْلُنْ ) :( فَعُوْلُ ) ، وهو زحاف سائغ مستحسن ، سوى ( فَعُوْلُنْ ) التي قبل الضرب الأبتر ، وقيل : لايجوز قبلها إلا إذا كان الضرب بعدها صحيحا ، وسلامة هذا الجزء من القبض تسمى اعتمادا .
الْخَرْم:( حذف أول الوتدالمجموع أول التفعيلة ) وذلك في تفعيلته الأولى ( فَعُوْلُنْ ) فإن كانت سالمة أصبحت ( عُوْلُنْ ) ويُسَمَّى هذا ثَلْمًا ، وإن كانت مَقْبُوضَة صارت( عُوْلُ ) ويُسَمَّى ثَرْمًا. والخرم من العلل الجارية مجرى الزحاف في عدم اللزوم ، وهو قبيح قليل الوقوع في الشعر