إِلى كَم أَنتَ في بَحرِالخَطايا-الحلاج
إِلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا :لا أري بأساً بهذه القصيدة من شعر الحسين بن منصور الحلاج .
وأردت أن أورد إِلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا في هذا الموقع لما لمست فيها من مشاعر صادقة ومعاني رقيقة تنفذ إلي أعماق القلوب.
كما لم أجد في إِلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا ما يخالف الشرع في قليل ولا كثير.
والحسين بن منصورالحلاج أفضي إلي ماقدم وحسابه علي الله ولكن أردت ألا يحرم الناس هذه الدفقة الشعورية الجميلة إِلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا .
إِلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا
تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ
وَسَمتُكَ سمَتٌ ذي وَرَعٍ وَدينٍ
وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي
وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تَنالَ العَفوَ مِمَّن
عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ
أَتَفرَحُ بِالذُنوبِ وبالخطايا
وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ
فَتُب قَبلَ المَماتِ وَقَبلَ يَومٍ
يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ