قصيدة الفرزدق في مدح علي زين العابدين بن الحسين
علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب أحد أهم أئمة آل البيت .
حج علي زين الدين بن الحسين والحج شعيرة المسلمين الجامعة إلي مكة نهفو النفوس من كل مكان من بلاد المسلمين والحج مؤتمر جامع وحشد حاشد ولا فرق في الحج بين غني وفقيرولا سوقة ولا أمير.
ذلك شرع الله وما يجب أن تسير عليه الامور ولكن البشر هم البشر حيث يلتقي الملوك والسوقة والأعلام والنكرات لابد أن تكون للبشر مداخلة ومناظرة ويد تعلو وحاشية تغلو وأقوال وأفعال.
يقال ذهب الخليفة هشام بن عبد الملك للحج وأراد أن يستلم الحجر الاسود فلم يقدر من الزحام .
وربما لسياسة الملك لم يامر جنوده لقهر الناس وإخلاء المكان فوقف ينتظر ان تسنح سانحة وهو في انتظاره المشكورعلي العموم حيث لم يعد يصبر الملوك حدث الحادث الغريب.
انزاح الناس طائعين من طريق رجل تعلوه المهابة والوقار حتي بلغ الحجر الأسود وقبل واستلم وهشام ومن معه ينظرون .
ولا تفوتك المقارنة اللازمة والضروربة والمشروعة قال الملأ من حول هشام : من هذا الذي بلغ مالم يبلغ اميرالمؤمنين من الكرامة والمهابة ؟ ما قوته؟ ما سلطانه؟ من هو ؟وهشام يري ويسمع ثم لم تكن فتنته إلا أن قال لا أعلم .
أنكره وهو يعلم من هو وابن من ومن يكون ! ولكن كان هذا جهد الحسد وما استطاعه المكر السيئء وبالقرب يقف الفرزدق الذي يسمع ويري .
فأراد أن ينتصر للغافل الذي لم يدر حرفا مما قيل ولم يطلب ولم يسأل ولم يتوقع أن تفعل الناس ما تفعل ولكن القلوب بيد الملك يقلبها حيث يشاء سبحانه يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء.
أنشأ الفرزدق هذه القصيدة دفاعا عن علي زين العابدين بن علي بن الحسين الذي أنكره هشام بن عبد الملك الخليفة آنذاك التي هي من أروع ما قيل في المدح.