والله ما طلعت شمس ولا غربت-الحسين بن منصور الحلاج
وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت قصيدة الحسين بن منصور الحلاج.
والحسين بن منصور الحلاج- في مذهب أهل السنة والجماعة كافر .
وأنا أبرأ إلي الله من كل قول أو فعل يناقض وحدانيته سبحانه وتعالي .
ولست اعرض هذه الأبيات وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت معتقداً ما اعتقده قائلها أو مقرا به.
ولكن تاملت الأبيات فلم أجد فيها ما يناقض العقيدة السليمة والإيمان الصريح.
والرجل-الحسين بن منصور الحلاج صاحب وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت- يقول الحق والباطل والصواب والخطأ.
ونحن نأخذ منه الصالح ونترك الطالح وحسابه علي الله .
ولكن هذه الأبيات لاتستطيع مقاومة الجمال التعبيري فيها ولا صدق العاطفة والوجد والشوق الظاهرين من جمال المقال وحلاوة النظم والتعبير.
وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت من البحر البسيط
وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت
إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي
وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم
إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي
وَلا ذَكَرتُكَ مَحزوناً وَلا فَرِحاً
إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسي
وَلا هَمَمتُ بِشُربِ الماءِ مِن عَطَشٍ
إِلّا رَأَيتُ خَيالاً مِنكَ في الكَأسِ
وَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم
سَعياً عَلى الوَجهِ أَو مَشياً عَلى الرَأسِ
وَيا فَتى الحَيِّ إِن غَنّيتَ لي طَرَباً
فَغَنّنّي واسِفاً مِن قَلبِكَ القاسي
مالي وَلَلناسِ كَم يَلحونَني سَفَهاً
ديني لِنَفسي وَدينُ الناسِ لِلناسِ