موقع يهتم بالعلوم العربية مثل :العروض والقافية ، علم المواريث ،علم النحو والصرف، كما يهتم بالقصائد جميلة ،الشعر جاهلي ،الشعر حديث ،والسيرة النبوية وسير أصحاب رسول الله ،سيرة الصحابيات ،أحكام التلاوة،البلاغة،التاريخ
بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ -أبو الطيب المتنبي
بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ قصيدة المتنبي الشاعر المتمرد شديد الاعتداد بالنفس شديد التطلع يخاطب سيف الدولة من مهجره في مصر.
المتنبي بين الرجاء واليأس عاتباً ومحاسباً وناقماً وناقداً ومهدداً فما تكاد تعرف ماذا يريد.
المتنبي عند كافور - مازال يسميه أبا المسك - ليس بأحسن حال لم يعطه شيئاً مما وعد ولا يبدو أنه سيعطي غير أنه طامع ولم ينقض أمله في عطاء عسي أن يكون قريباً.
وتاتيه الأخبار من عند سيف الدولة أنه قد قرب الحساد والمنافسين وأنهم قد انفردوا بسيف الدولة يوحشونه من المتنبي ويكيلون له الدسائس والفري.
ويقولون مات ويقولون قتل ويقولون هجاك ويقولون قلاك والمتنبي يسمع وتأتيه الأخبار فتزيده وحشة وسوء حال.
تلاحظ في بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ سؤاله الأول في هذا الجو الكئيب (بم التعلل ؟) ثم يبلغ اليأس مبلغه فينقم غلي الحياة وما فيها ويقول:( لا تلق دهرك إلا غير مكترث) .
شدة اليأس تورث اللامبالاه والاستسلام وربما تورث الحكمة فقد قال في ثنايا القصيدة بعض الحكم مازالت تجري مجري الأمثال.
ثم يعود لنقسه ويتذكر مقامه عند كافورالاخشيدي العبد - وهو يعرف في قرارة نفسه أن كافور خسيس لن ينجز ماوعد .
وسيقول بعد أيام لا تشنري العبد إلا والعصا معه - فيرمي إليه كلمات تذكره بوعوده وتطالبة بالوفاء ومازال ينتظر.