أصابَكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهمِ

أصابَكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهمِ 


أصابَكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهمِ هي عينها القصيدة الشهيرة ليزيد بن معاوية الخليفة الأموي خذوا بدمي ذات الوشاح مع اختلاف في ترتيب الأبيات وبعض الالفاظ في الأبيات.

 والقصيدة فيها كل الترف والنعيم الذي يظهر في قصائد يزيد -إن صح أن يكون ليزيد شعراً بمثل هذا الجمال- مع أني غير مصدق أن كل هذا الذوق الرائع والحس المرهف وامتلاك ناصية  اللغة بهذا التمكن يكون لمثل يزيد الفاسق الفاجر كما أخبرت عنه كتب التاريخ. 

وهذه القصيدةشقيقة القصيدة ذائعة الصيت المنسوبة ليزيد أيضا




أصابَكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهمِ هي عينها القصيدة الشهيرة ليزيد بن معاوية الخليفة الأموي خذوا بدمي ذات الوشاح مع اختلاف في ترتيب الأبيات وبعض الالفاظ في الأبيات.



أصابَكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهمِ

فما هذهِ إلا سجيّةُ مُغرَمِ

أصابك سهم أم رُميتَ بنظرةٍ

فما هذه إلا خطيئةُ من رُمي

ألا فاسقِني كاساتِ راحٍ وغنِّ لي

بذِكرِ سُليمةَ والكمانِ وغِّنني

فدَع عنكَ ليلى العامريةِ إنني

أغارُ عليها من فم المتكلمِ

أغارُ عليها من أبيها وأمِها

إذا حدّثاها في الكلامِ المُغَمغَمِ

أغارُ عليها من أخيها وأختِها

ومن خُطوةِ المسواك إن دار في الفم

أغار على أعطافها من ثيابها

إذا ألبستها فوق جسم منْعم

وأحسَدُ أقداحًا تقبّل ثغرها

إذا أوضعتها موضعَ اللثمِ في الفمِ

على شاطيءِ الوادي نظرتُ حمامة

أطالتْ عليَّ حسرتي وتندُمي

خذوا بدمي منها فإني قتيلها

ولا مقصدي الا تجودُ وتنعَمي

ولاتقتلوها إن ظفرتم بقتلها

ولكن سلوها كيف حلّ لها دمي

وقولوا لها يامنيةَ النفسِ إنني

قتيلُ الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي

ولا تحسبوا إني قُتلت بصارم

ولكن رمتني من رباها بأسهمِ

لها حُكمَ لقمانٍ وصورةُ يوسفٍ

ونَغمةُ داودٍ وعفةُ مريم

ولي حزنُ يعقوبٍ ووحشةُ يونسٍ

وآلامُ أيوبٍ وحَسرةُ آدمِ

ولما تلاقينا وجدتُ بنانها

مخضبةً تحكي عُصارةَ عندُمِ

فقلتُ خضبتِ الكفَ بعدي أهكذا

يكونُ جزاءُ المستهامِ المتيمِ

فقالت وأبدت في الحشى حُرَقَ الجوى

مقالةَ من في القولِ لم يَتَبَرمِ

وعيشكَ ماهذا خِضابٌ عرفتَه

فلا تكُ بالبهتانِ والزورِ مُتْهِمي

ولكنني لمّا وجدتكَ راحلا

وقد كنتَ لي كفي وزَندي ومِعصمي

بكيت دماً يوم النوى فمسحتُهُ

بكفيَ فاحمرّتْ بنانيَ من دمي

ولو قَبْلَ مبكاها بكيتُ صبابةً

لكنتُ شفيتُ النفسَ قبلَ التَنَدُمِ

ولكن بكتْ قبلي فهيّجني البُكا

بكاها فكانَ الفضلُ للمتقدمِ

بكيتُ على من زيّنَ الحسنُ وجهها

وليس لها مِثْل بعربٍ وأعجُمِ

عراقيةُ الألحاظِ .. مكيةُ الحشا

هلاليةُ العينينِ طائيةُ الفمِ

وممشوطةٌ بالمسكِ قد فاحَ نَشرها

بثغرٍ كأن الدرَّ فيهِ منظمِ

أشارتْ بطرفِ العينِ خيفةَ أهلها

إشارةَ محزونِ ولم تتكلمِ

فأيقنتُ أن الطرفَ قد قالَ مرحباً

وأهلاً وسهلاً بالحبيبِ المتيمِ


تعليقات