قصيدة يوميات رجلٍ مهزوم-نزار قباني
جميع قصائد نزار قباني تختلف عن قصائد الآخرين من حيث المبني ومن حيث المعني فقد غير نزار قباني المزاج العام وتناول المرأة من زاوية لم يسبقه إليها شاعر قبله .
من نوادر نزار قباني أنه تكلم في وصف المرأة بشكل جديد مع انه تكلم كالسابقين عن النهد والقد ولكن التوظيف يختلف تماما فالمراة عند نزار ليست خارجة من خيمة أو تركب جملا .
المرأة عند نزار تخرج من مصنع تخرج من متجر تتسكع في شوارع الغرب تلبس معطفا لا عباءة ولا ملاءة.
ومن الكلمات التي ترجع كلمات ترجع الي نزار قباني كلمات مثل السجائر العطور الجرائد أدوات التجميل قصاصات الورق لم تكن هذه المفردات مستعملة قبل نزار قباني.
لم يحدث أبداً أن أحببت بهذا العمق
لم يحدث لم يحدث أبداً أني
سافرت مع امرأةٍ لبلاد الشوق
وضربت شواطيء نهديها
كالرعد الغاضب ، أو كالبرق
فأنا في الماضي لم أعشق
بل كنت أمثل دور العشق
لم يحدث أبداً أن أو صلني
حب امرأةٍ حتى الشنق
لم أعرف قبلك واحدةً
غلبتني أخذت أسلحتي
هزمتني داخل مملكتي
نزعت عن وجهي أقنعتي
لم يحدث أبداً سيدتي
أن ذقت النار وذقت الحرق
كوني واثقةً سيدتي
سيحبكِ آلاف غيري
وستستلمين بريد الشوق
لكنكِ .. لن تجدي بعدي
رجلاً يهواك بهذا الصدق
لن تجدي أبداً
لا في الغرب ولا في الشرق