الإمام البخاري-سيرة البخاري وحياته



الإمام البخاري-سيرة البخاري وحياته


الإمام محمد بن إسماعيل البخاري هو من أبرز علماء الإسلام .

الإمام البخاري وأحد العلماء الذين ساهموا في ترسيخ العلم الإسلامي ونقل التراث النبوي. 

وُلد الإمام البخاري في بخارى بالمملكة الأوزبكية في العام 810 ميلادي.

وفاة البخاري في عام 870 ميلادي. يُعتبر الإمام البخاري مؤسس علم الحديث وأحد أعظم محققيه.


وُلد الإمام البخاري في بخارى بالمملكة الأوزبكية في العام 810 ميلادي، ورحل عن عالمنا في عام 870 ميلادي. يُعتبر الإمام البخاري مؤسس علم الحديث وأحد أعظم محققيه.


سيرة البخاري وحياته:

بدأ الإمام البخاري دراسته العلمية في وقت مبكر، وأظهرت قدراته الاستثنائية في حفظ القرآن واكتساب المعرفة الدينية. رحل إلى العديد من البلدان الإسلامية لاكتساب العلم، وكان من بينها الحجاز ومصر والعراق. استفاد الإمام البخاري من تعليم أئمة كبار وأساتذة بارعين في علوم الحديث والفقه.

كتاب البخاري الجامع الصحيح:


يعد كتاب الإمام البخاري "الجامع الصحيح" من أهم المصادر في علم الحديث. 

جمع في هذا الكتاب مجموعة ضخمة من الأحاديث النبوية التي تشكل مرجعاً هاماً للمسلمين في فهم الإسلام الصحيح. استغرقت عملية جمع هذا الكتاب مدة طويلة، حيث قضى الإمام البخاري عقدين من الزمن في جمع وتحقيق الأحاديث. 

وقد قام بتصحيح هذا الكتاب بدقة فائقة، مما جعله يحظى بالقبول الواسع في الأمة الإسلامية.

أخلاق البخاري وتوجهاته:


كان الإمام البخاري إنساناً متديناً ومتواضعاً، وكرس حياته لخدمة الإسلام والمسلمين. كان يتسم بالزهد في الدنيا والتفرغ للعلم والعبادة. كما كان لديه اهتمام بالتربية الدينية وتقديم النصائح للناس. وقد اشتهر بأخلاقه العالية والنزاهة في العلم والتعامل.

إرث البخاري العلمي:


ترك الإمام البخاري إرثاً علمياً هائلاً، حيث لا يقتصر إسهامه على كتابه الجامع الصحيح فقط، بل شملت أعماله العديد من المؤلفات في علوم الحديث والفقه والتاريخ. واستمرت أعماله في التأثير على العلماء والطلاب لعدة قرون.

يعتبر الإمام البخاري من العلماء الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الإسلام والعلوم الإسلامية. يُعتبر كتابه "الجامع الصحيح" من أهم مصادر الحديث النبوي وقد استفاد منه العديد من العلماء والباحثين في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

في الختام، يظل الإمام البخاري شخصية علمية عظيمة، ورمزاً للعلم والتقوى في التاريخ الإسلامي. يستمر إرثه العلمي في إلهام الأجيال الحالية والمستقبلية من المسلمين في سعيهم لفهم وتطبيق تعاليم الإسلام.

الهدف القادم لغزاة التاريخ" البخاري


" ما تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مثل هذا الرجل"إمام الأئمة ابن خزيمة.

مواقف من حياة البخاري

تعجب تلاميذ إحدى الكتاتيب الصغيرة الواقعة في إحدى مدن خراسان من أمر طفلٍ يتيمٍ دون العاشرة كان يأتي إلى الكتّاب من دون ورقةٍ أو قلم، فقد كان شيخ الكُتّاب يروي عليهم أحاديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيسارعون هم إلى تدوينها، إلا ذلك الطفل لم يكن يكتب شيئًا على الإطلاق.

 ومرّت الأيام وهذا الطفل على حاله تلك، يأتي في صمت، ويعود في صمت، حتى جاء ذلك اليوم الذي سَخِر فيه التلاميذ من هذا الطفل الغريب، وعايروه بأنه لا يكتب شيئًا.

 فنظر الطفل الصغير إليهم نظرة الواثق وقال لهم: أخرجوا كراريسكم لأراجعها لكم! فأخرج التلاميذ كراريسهم وهم ينظرون بدهشة لهذا الطفل الصغير الذي بدأ يراجع لهم الأحاديث التي كتبوها على مدى أشهر حديثا حديثًا وهم يطابقون صحتها في كتبهم، فراجع لهم هذا الطفل الصغير الذي لم يبلغ العاشرة من عمره 5000 حديثٍ بمتونها وأسانيدها .

لقد كان هذا الطفل الأعجوبة يُدعى (محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن بردزبه)، وهو نفسه الذي سيطلق عليه بعد ذلك بسنوات قليلة وإلى يوم القيامة اسم: الإِمام البخاري.

اصابة البخاري بالعمي صغيرا

والحقيقة أنني عثرت على روايةٍ عجيبةٍ في خضم إبحاري في سيرة الإِمام البخاري قد تفسر لنا سرّ تلك الذاكرة العجيبة التي كان يتمتع بها البخاري، تقول هذه الرواية أن البخاريّ كان قد عمي في صغره، ففقد بصره بالكلية، فأخذت أمه تبكي على ابنها الوحيد بكاءً شديدًا وتدعو اللَّه أن يرجع له بصره، وفي ليلة من الليالي رأت تلك الأمة الصالحة في المنام نبي اللَّه إبراهيم الخليل عليه السلام فقال لها: يا هذه قد رد اللَّه على ابنك بصره! فاستيقظت الأم من نوها وأسرعت إلى طفلها لتجد أن بصره قد عاد إليه.

 الشاهد في هذه الرواية أمران، الأول هو أن سر ذاكرة البخاري القوية يكمن في فقده لبصره في طفولته، فالمعلوم طبيًا أن هناك خاصية عجيبة خلقها اللَّه في جسم الإنسان، ألا وهي خاصية "التعويض الوظيفي" وتنص على أن الجسم البشري إذا ما فقد حاسة من حواسه، فإن قوة الحواس الأخرى تزيد بشكل يعمل على سد الثغرة الحسية التي نتجت عن فقده لتلك الحاسة، وهذا ما يفسر قوة السمع والحفظ للطفل الأعمى.

 أما في حالة البخاري فقد اكتسب دماغه أثناء عماه تلك الخاصية الاستثنائية على ما يبدو، ثم ردّ اللَّه عليه بصره، فصار البخاري يجمع بين ذاكرة الأعمى، ونظر المبصر، فأصبح إنسانًا استثنائيًا.

 أما الشاهد الثاني فهو أن البخاري مختارٌ من اللَّه الذي هيأه لهذه المهة الخطيرة، مهمة حفظ وحي السماء الذي جاء على صورة أحاديث رسول اللَّه، فهناك خطأ شائع لدى البعض ممن يعتقدون بأن اللَّه تكفل بحفظ القرآن فقط بقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }.

 فالذكر هو الوحي الإلهي الذي نزل على صورة القرآن أو الأحاديث القدسية أو أحاديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي لم يكن ينطق عن الهوى {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }، وحفظ هذا الذكر يتطلب رجالا يحفظون القرآن كعثمان ابن عفان، ويحفظون الأحاديث كالبخاري ومسلم، ويحفظون سيرة الرسول وسيرة أصحابه الذين حفظوا لنا القرآن والسنة.

وهذا ما قام به أئمة المؤرخين من أمثال الطبري وابن كثير، ويتطلب أيضًا رجالًا مثلي ومثلك يقومون بالدفاع عن سيرة أولئك كلهم، والذين نقلوا الإِسلام لنا، والذين لو استطاع غزاة التاريخ أن ينالوا من سمعتهم وسيرتهم، لسقط هذا الدين بالكلية، ولأصبحنا أنا وأنت مجرد قطيعٍ بلا راعي.

وهذا بالضبط ما نحاول صنعه في هذه السطور القليلة، فليس الغرض من هذا الكتاب مجرد سرد الحكايات والقصص المسلية، بل الهدف الأساسي منه هو الدفاع عن دين اللَّه في هذه الفترة الزمنية الحرجة التي يحاول فيها غزاة التاريخ أن ينالوا من دين اللَّه بالهجوم على ثوابته ورموزه بعد أن عجزوا لمئات السنين من أن يتخلصوا من المسلمين أنفسهم بعد ما قضوا مئات السنين يحاولون ذلك بمجازرهم ومذابحهم، فما وجدوا إلا ازديادًا لأعداد المسلمين رغم كل ذلك.

ظاهرة الهجوم علي البخاري

فهناك ظاهرة طفت على السطح في السنوات الأخيرة بالذات، أحسب أنني لم أسمع  بظهورها في تاريخ المتقدمين أو المتأخرين، لقد خرج علينا أناسٌ من بني جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، وينتسبون إلى الإِسلام، بل ويدعون التقوى والصلاح، ليطعنوا بالبخاري وصحيحه بالذات.
والذي يعتبر أصح كتابٍ على وجه الأرض بعد كتاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، ولو علم هؤلاء المنافقون أن الإِمام البخاري قضى 16 عامًا من زهرة شبابه في كتابة هذا الكتاب فقط لما تجرأوا على جريمتهم تلك.

 بل الأخطر من ذلك أنه ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة خطيرة من المنافقين ممن يُسمّون بـ "القرآنيين" هؤلاء المجرمون لا يطعنون في البخاري فحسب، بل لا يعترفون بالسنة النبوية أصلًا، ويدّعون كذبًا وبهتانًا أن المصدر الوحيد للتشريع الإِسلامي هو القرآن فقط، وأن أحاديث المصطفى كانت تخص الصحابة فقط.

 وإلى أولئك السفلة الذين يعلمون أننا نعلم أنهم يكاذبون أقول: ألم يقل اللَّه سبحانه وتعالى في القرآن الذي تتشدقون به: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}، فهل طاعة الرسول تكون بغير الإلتزام بأحاديثه؟! أم أننا يجب أن نذهب إلى قبره لكي ننتظر منه الأوامر؟.

 فقبحًا لكم ماذا أبقيتم لنا من هذا الدين؟ وأي دين تتبعون يا عبّاد الدولار؟ الغريب أن الفضائيات صارت تعطي كل من يطعن بالبخاري بالتحديد المجال الواسع لبث سمومه على عامة المسلمين.

 فصار كل من هبَّ ودبَّ يطعن في البخاري، وكأن الإِمام البخاري كان طفلًا يلعب معهم في رياض الأطفال! فاللَّه اللَّه في البخاري، واللَّه اللَّه في الدفاع عن السنة التي حفظها لنا الإِمام.





تعليقات