أنواع الكلام
الكلام وسيلة الإنسان للتعبير عن الأفكار والمعاني وانتقال المعرفة من شخص إلى آخر عبر جهازي النطق والسمع عند كل من هما.
وبغياب الكلام لا يوجد تواصل بين أفراد المجتمع الإنساني ؛ لذلك كان لدراسته اهتمام كبير من علماء النحو والبلاغة وأصول الفقه ، فعمدوا إلى تحليله وعرض عناصره وأجزائه.
أجزاء الكلام ونوع كل قسم وشروطه
اللفظ
اللفظ : صوت يشتمل على بعض الحروف سواء كان مستعملاً له . ( معنى ك(محمد) أم كان مهملاً ليس له معنى ك(رمع)
يقول ابن مالك في ألفيته :
كلامنا لفظ مفيد كاستقم
واسم وفعل ثم حرف الكَلِم
واحده كلمةٌ والقو ل عم
وكلمةٌ بها كلام قد يؤم
اللفظ المستعمل : لفظ له معنى تكلم به العرب واستعملوه بكثرة أو بقلة .
اللفظ المهمل : لفظ ليس له معنى فلم يرد على لسان العرب ولم يستعملوه . رمع : مقلوب كلمة ( عمر) .
القول
- القول : لفظ يدل على معنى ك(فرس) ، وبذلك يشمل اللفظ القول وغير القول .
فكل قول لفظ وليس كل لفظ قول .
الكلمة
- الكلمة : لفظ يدل على معنى مفرد غير مركب ، وتتركب الكلمة من حرف هجائي واحد ك (ب) ، وقد تتركب من حرفين ك(عن) ، وتأتي من ثلاثة أحرف ك (كَتب) ، وتأتي من أربعة أحرف ك (كتاب) ، وتأتي من خمسة أحرف ك (انتصر) ، وتأتي من ستة أحرف ك (استخرج) ، وأخيرا تأتي الكلمة مركبة من سبعة أحرف ك (استغفار) ، فأقل ما تكون عليه الكلمة حرف هجائي واحد ، وأكثر ما تكون عليه الكلمة سبعة أحرف .
الكَلِم
- الكَلِم : لفظ مركب من ثلاث كلمات فأكثر سواء له معنى ك(محمد رسول الله) أم ليس له معنى ك (إن قام عمرو) .
الكلام
- الكلام : لفظ مفيد فائدة يحسن السكوت عليها سواء كان مكون من كلمتين ك (جاء رجل) أم مكون من ثلاث كلمات فأكثر ك(كتب محمد الدرس) .
الجملة
- الجملة : قول مكون من مسندٍ ومسندٍ إليه ، يكون له معنى ك (زيد مجتهد) ، (جاء عالم النحو) ، وقد يكون لا معنى له ك (إن ذهب الولد) .
وهكذا فالصوت الصادر من الإنسان إ ن كان لا معنى له فهو لفظ.
وإن كان له معنى فهو قول وفي الوقت نفسه لفظ ، والمعنى إن كان مفردا فكلمة وفي الوقت نفسه قول ولفظ .
ومن جانب آخر فرق النحاة بين الكَلِم والجملة والكلام واشترطوا للكلم الجمع ، أما الجملة والكلام فيرى الزمخشري أن الكلام هو المركب من كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى ، وأقل ما يتألف منه اسمان أو فعل واسم ، أما ابن هشام فيذهب إلى أن الكلام هو: " القول المفيد بالقصد " ،فالكلام عنده لابد أ ن يدل على معنى يحسن السكوت .( عليه، ومن شروطه الإفادة .
والجملة : هي اللفظ المركب من كلمتين فأكثر سواء أدى المعنى المراد الإ خبار به أم لم يؤد هذا المعنى ، وتتكون الجملة من الفعل وفاعله ك (قام زيد ) ، أو المبتدأ وخبره ك (زيد قائم ) ، أو ما كان بمنزلة أحدهما ، نحو : ضرِب اللص ، أقائم الزيدان ، وكان زيد قائماً ،وظننته قائماً .
ومن الجمل ما تؤدى المعنى المراد ا لإخبار به نحو : (محمد رسول الله، رسول الله مصطبر كريم ) فهذه الجمل هي كلام بحكم أنها أفادت معنى يحسن السكوت عليه .
و هناك جمل لا تؤدي معنى يحسن السكوت عليه نحو :( جملة الشرط، وجملة الجواب، وجملة الصلة )، فهذه الجمل لا تعد كلاماً بحكم أنها لم تفد معنى يحسن السكوت عليه ، وبذلك يتضح أن الجملة أعم من الكلام ، فكل كلام جملة وليس كل جملة كلاماً .